
في مستهلّ زيارته الرسمية إلى دولة قطر، التقى السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يوم السبت 18 ماي 2025، بأفراد البعثة الدبلوماسية والقنصلية التونسية بالعاصمة الدوحة. وقد مثّلت هذه الزيارة مناسبة للوقوف على سير العمل داخل السفارة والقنصلية، ومتابعة جهود الإطار الدبلوماسي والإداري في خدمة مصالح تونس والجالية المقيمة هناك.
الوزير عبّر خلال لقائه عن تقديره للدور الريادي الذي تلعبه السفارة التونسية في توطيد أواصر الأخوّة والتعاون بين الجمهورية التونسية ودولة قطر، علاقة قال إنها تمتدّ لعقود من الثقة المتبادلة والشراكة البنّاءة، داعيًا إلى مزيد تعزيزها بما يتماشى مع التحولات الإقليمية والدولية، وبما يخدم المصلحة العليا للبلدين والشعبين الشقيقين.
وتماشيًا مع التوجيهات المباشرة من سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد، شدّد السيد النفطي على ضرورة تطوير آليات العمل الدبلوماسي التونسي، مشيرًا إلى أهمية جعل السفارات فضاءات نشطة وفاعلة لدفع التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والتعليمية والفنية، وذلك من خلال تنفيذ برامج شراكة تونسية-قطرية أكثر ديناميكية وشمولًا.
وفي هذا الإطار، خصّ الوزير المصلحة القنصلية بجزء هام من حديثه، منوّهًا بالدور الاجتماعي الكبير الذي تضطلع به تجاه الجالية التونسية في قطر، والتي تُعدّ من بين الجاليات النشطة والمساهمة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للدولة المضيفة. وأكد على ضرورة تحسين جودة الخدمات الإدارية، وضمان سرعتها ونجاعتها، إلى جانب مزيد الإحاطة الاجتماعية بمختلف الفئات التونسية المقيمة هناك، لما لها من دور محوري في تعزيز الروابط الثقافية والإنسانية بين تونس وقطر.
زيارة الوزير محمد علي النفطي إلى قطر تندرج في سياق دبلوماسية جديدة تنتهجها الدولة التونسية، قائمة على الانفتاح والتواصل والمصارحة، وعلى إدماج الجالية في صلب السياسات الخارجية، لتكون شريكًا حقيقيًا في بناء تونس الجديدة، تونس التي تعتزّ بأبنائها في الداخل والخارج على حدّ السواء.
⸻
يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج.